تركيا تعلق الدراسة 3 أيام في ديار بكر بسبب سوء الأحوال الجوية
تركيا تعلق الدراسة 3 أيام في ديار بكر بسبب سوء الأحوال الجوية
تم تعليق الدراسة لمدة 3 أيام في المدارس في منطقة كولب في ديار بكر، بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية.
وذكر بيان صادر عن حاكم المنطقة أنه تم اتخاذ القرار بناءً على توصية مجلس النظافة بالمنطقة، استنادًا للمادة 26 من قانون النظافة العامة.
وبحسب موقع "تركيا الآن" تم تحديد المدارس التي سيتم تعليق التعليم فيها، حيث تشمل مدرسة أيغون الابتدائية والثانوية، ومدرسة أكجيزير سبت الابتدائية، ومدرسة أكجيسير الابتدائية، ومدرسة أكجيسير تكنفال الابتدائية في أحياء أيجون وأكجيسير.
وتعد هذه المناطق من أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات التي حدثت في 3 و4 و5 أكتوبر.
وأشار البيان إلى أنه يتعين على المؤسسات التعليمية والمنظمات ذات الصلة اتخاذ الاحتياطات الضرورية لضمان سلامة الطلاب والموظفين.
وتهدف هذه الخطوة لتفادي أية مخاطر أو حوادث قد تحدث نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات.
ومن المتوقع أن يتم استئناف الدروس بعد انقضاء فترة التعليق المؤقت، وستعمل الجهات المعنية على تقييم الوضع باستمرار واتخاذ القرار المناسب بناءً على تطورات الأحوال الجوية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".